التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مميزة

الفرق بين أهداف البحث العلمي وأهميته

أهداف البحث: الأهداف هي الغايات التي يأمل الباحث الوصول إليها بعد الانتهاء من إجراء بحثه، وتعمل الأهداف بوصفها موجهات للإجابة عن أسئلة البحث أو محددات لكيفية معالجة مشكلة البحث الرئيسة ومشاكلها الفرعية، أو هي بمثابة حدود تفصيلية للمشكلة. ويتضمن كل بحث هدفًا رئيسًا يسعى من خلاله الباحث للإجابة عن السؤال الرئيس للمشكلة، وأهدافًا فرعية تحدد اتجاه الإجابة عن الأسئلة الفرعية للمشكلة، ولذلك يقال: دائمًا تصاغ أسئلة البحث بدلالة الأهداف، فقد يمثل كل هدف بسؤال أو عدة أسئلة أو فرضيات، أي أن الأهداف قد يكون أكثر شمولًا من السؤال أو الفرضية. ومن الضرورة بمكان صياغة أهداف واضحة ومحددة ومرتبطة بالمشكلة البحثية بشكل رئيس وتساهم في توجيه الباحث نحو حلها، فالأهداف هي إطارات عامة للإجابة التي يسعى الباحث للوصول إليها. أهمية البحث: في فقرة أهمية البحث يعمد الباحث إلى توضيح كيفية الاستفادة من نتائج البحث وتوظيفها في خدمة الجهة المقدم إليها البحث، أو الإضافة العلمية للمعارف والمهارات وإثراء المكتبة أو تطوير البحث العلمي، وخدمة المجتمع وحل مشاكله، وغير ذلك. ومن الملاحظة أن هناك خلط لدى الكثير من طلبة الدراس...

الفرضيات البحثية وأنواعها

فرضيات (فروض) البحث:   
الفرضية أو الفرض هو حل مؤقت من الباحث للمشكلة، أو تخمين ذكي للإجابة عن سؤال من أسئلة البحث، وتوضح الفرضية العلاقة أو للفروق بين متغيرين أو أكثر من متغيرات البحث، أي أنها تخمين ذكي للإجابة التي تحدد العلاقة أو الفروق بين أكثر من متغير في البحث، وهذا ما يذهب إليه الكثير ممن كتبوا في هذا الموضوع، أي أن الفرض هو إجابة مؤقته لسؤال ما في البحث، وتتطلب من الباحث جمع البيانات ومعالجتها؛ للتأكد من مدى صحة تلك الفرض أو خطائه؛ فإذا أثبتت النتائج صحة الفرض تم قبوله بوصفه حلا للسؤال أو معالجة للمشكلة، ويتم رفضه إذا لم تثبت صحته، ولمزيد من التوضيح نورد الأمثلة الآتية لفرضيات بحثية:
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (=0.05α) بين المستوى الاقتصادي للأسرة ونسبة ذكاء أبنائهم.
يزيد مستوى التحصيل الدراسي للطلبة الذين يذاكرون دروسهم قبل شرح المعلم أكثر من أقرانهم الذين يذاكرون بعد شرح المعلم.
تقل درجة تحصيل الطالب بزيادة قلقه قبل الامتحان.
قلق الطالب قبل الامتحان يؤثر على مستوى تحصيله.
من خلال الاطلاع على الفروض السابقة يتضح أن صياغة الفرضية البحثية مكونة من ثلاثة عناصر أساسية، هي:
- الأول: متغير مستقل (سبب).
- الثاني: متغير تابع (نتيجة).
- الثالث: علاقة تربط بين المتغيرين (زيادة نقص، فرق...).
كما يُلاحظ أن هناك اختلاف في صياغة الفرضية- وهذا ما يحدد نوعها-، فمنها ما يتعلق ببيانات نوعية، ويكثرُ استخدامها في البحوث المكتبية، ومنها ما يتعلق بالبيانات الكمية، أي أن بعض الفروض تعالج باستخدام أساليب إحصائية، ويكثرُ استخدامها في البحوث الميدانية التي تعتمد على جمع بيانات رقمية، وبالتالي فإن هناك فروض يتم التأكد منها من خلال جمع بيانات نوعية، وأخرى من خلال جمع بيانات رقمية، ولمزيدٍ من التوضيح انظر للفقرة التالية.
أنواع الفروض البحثية: 
يمكن تقسيم الفروض بحسب طبيعة البيانات التي تحتاجها للتأكد من صحتها أو  خطائها إلى:
  • فرضيات نوعية
وتعني صياغة حل مؤقت يحدد طبيعة العلاقة بين متغيرين من متغيرات البحث، ويمكن للباحث التأكد منها من خلال جمع البيانات النوعية، مثل: (الشواهد، الأمثلة، البيانات...)، دون الحاجة إلى معالجتها رقميًا، وإن تم استخدام الأرقام فيها، فهي ليست لها معنًى كميًّا، بل هي أرقام تصنيفية أو ترتيبية ليس إلا، ومثال ذلك:
هناك علاقة بين نوع سكن الشاعر (بادية، حضر) في عصر الفتوحات الإسلامية وبين امتزاج قصيدته بكلمات أعجمية. انظر الملاحظة السابقة
فهذه الفرضية يكتفي الباحث لإثبات صحتها من خلال إيراد بعض الشواهد من قصائد الشاعر المعني بالدراسة للمقارنة بين قصائده أثناء سكنه في البادية، وبعد نقله لمحل السكن إلى الحضر، وليس معنيًا بتحديد مستوى العلاقة بالأرقام، وإذا استخدم الأرقام فلا تتعدى المستوى الترتيبي: أي لترتيب نسبة امتزاج قصائده خلال الفترتين، وتوضيح الفارق. 
  •  فرضيات كمية (إحصائية):
وهي الفرضيات التي يكثر استخدامها في البحوث الميدانية، حيث تعتمد في معالجتها على الأرقام، ويندر استخدامها في البحوث المكتبية، والفرضيات الإحصائية أكثر دقة وموثوقية، وتصنف إلى نوعين، كما يأتي:
  • النوع الأول: فرضية صفرية: حيث تصاغ الفرضية بنفي وجود علاقة أو فروق دالة إحصائيًا عند مستوى معين بين متغيرين أو أكثر.
مثال:
لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (=0.05α) بين متوسطي إجابة العينة على الاختبار البعدي تعزى لمتغير النوع (ذكور، إناث).
فالفرضية السابقة تنفي وجود فروق بين متوسطي إجابة الذكور والإناث على الاختبار.
  • النوع الثاني: فرضية بديلة: وهي عكس الفرضية الصفرية، حيث تثبت الفرضية البديلة وجود فروق أو علاقة دالة إحصائيًا، وتنقسم إلى قسمين، هما:
  1. فرضية بديلة متجهة: وهي تثبت وجود فروق أو علاقة دالة إحصائيًا لصالح متغير معين، مثال:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (=0.05α) بين متوسطي العينة في مهارة الرسم لصالح الإناث على الذكر.
الباحث في الفرضية السابقة وضع تخمين بوجود فروق دالة إحصائيًا في مهارة الرسم لصالح الإناث، فهي فرضية بديلة موجهة نحو فئة معينة.
  1. فرضية بديلة غير متجهة: وهي تثبت وجود فروق أو علاقة دالة إحصائيًا، لكن لا تحدد اتجاه معين لتلك الفروق أو العلاقة، مثال:
توجد فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (=0.05α) بين متوسطي تحصيل العينة تعزى لمتغير النوع (الذكور، الإناث).
بالرغم أن الباحث توقع وجود فروق دالة إحصائيًا في مستوى التحصيل بين الذكور والإناث، إلا أنه لم يحدد لصالح من تكون الفروق، فهي فرضية بديلة غير متجهة.

تعليقات

  1. هذا عمل تنظيري رائع وأمل من سعادتك طرح نماذج مختصرة من بحوث تم تنفيذها ونشرها وخضعت للتحكيم إشارة لا يهتم كثير من أصحاب البحوث المكتبية بطرح الدراسات السابقة ويدعون انهم اول من فتق زهرتها وان اي ذكر لرايات سابقة متعلقة بموضوع فيه تقليل من قيمة عمله وهذا غير صحيح فالدرايات تفسد من بعضها البعض ووصف قصور الدراسات السابقة لا يقلل من جهود اصحابها فهذا عمل بشري يعتريه النقص وقيمة كل إنسان ما يحسن. ولكم التحية

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة