تصميم خطة فصلية للأنشطة الدراسية اللاصفية:
الأنشطة الدراسية التي يقوم بتصميمها وإعدادها المعلم لابد أن تتناسب مع طبيعة الأهداف الدراسية، ومستويات التلاميذ، وقدراتهم، واتجاهاتهم، وميولهم، وتلبي تطلعاتهم، وتناسب مع زمن تنفيذ الخطط الدراسية، كما ينبغي أن تراعي امكانيات المدرسة والبيئة المحلية، وأن تتصف بالتنوع والمرونة (أي قابليتها للتعديل وفقا لتغيير الظروف الدراسية).
ويمكن تقسيم الأنشطة الدراسية إلى قسمين بحسب مكان تنفيذها، وهما:
- الأنشطة الصفية: وهي الأنشطة التي يتم تنفيذها كل من المعلم والتلاميذ داخل حجرة الصف.
- الأنشطة اللاصفية: وهي الأنشطة التي يتم تنفيذها غالبا خارج حجرة الصف: (أي أن مكان تنفيذها إما في فناء المدرسة، أو خارج أسوار المدرسة).
ونظرا لقلة اهتمام المعلمين بالأنشطة اللاصفية، وغياب التخطيط الجيد لتنفيذها، بالرغم من أهميتها لنجاح العملية التعليمية والتعلمية، وتحقيق فاعليتها، سنخصها بشيء من التفصيل فيما يأتي:
إن الأنشطة اللاصفية التي يمكن للمعلم استخدامها في التدريس، يجب أن ترتبط ارتباطا كليا بالأهداف التعليمية لتدريس المادة الدراسية، وتسهم في مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ، وتفعل دور المتعلم ومشاركته الايجابية والنشطة في العملية التعليمية التعلمية؛ لاكتساب المعارف، واتقان الخبرات والمهارات، وتنمي روح التعاون والعمل في فريق، وتحمل المسئولية، وتعمق فيه القيم والاتجاهات المرغوبة بها، وتتوافق مع توجهات التربية المعاصرة القائمة على استراتيجيات التعلم الذاتي، والتقييم الذاتي.
لذا يجب على المعلم إعداد خطة للأنشطة الدراسية تراعي كل ما سبق، والتي سيتم تنفيذها خلال فصل دراسي، ومما يجب على المعلم مراعاته؛ كي تكون خطة الأنشطة الدراسية أكثر فاعلية وقابلة للتطبيق في الواقع القيام بما يأتي:
أولًا: تحليل بنية المادة الدراسية، وحصر الأنشطة الدراسية التي ترتبط بأهداف المادة التعليمية، وممكنة التنفيذ في ضوء امكانيات المدرسة وظروفها (ويكون هذا بالتزامن مع تخطيط المعلم لإعداد الخطة الفصلية؛ ليتم مراعاة ذلك في تصميم الخطة الفصلية).
ثانيًا: إشراك التلاميذ في اقتراح الأنشطة التي تتوافق مع ميولهم وقدراتهم، وتلبي تطلعاتهم وطموحاتهم، حيث يقوم معلم القرآن الكريم بما يأتي:
في اللقاء الأول له بالتلاميذ بداية الفصل الدراسي، يقوم بالتعريف بنفسه لتلاميذه والتعريف بالمادة الدراسية التي سيدرسها لهم خلال الفصل، ومدى أهميتها لمستقبلهم في الحياة الدنيا، وفي الأخرة، فيحفزهم ويشوقهم لتعلمها ويشجعهم على الجد والنشاط، ثم يتعرف على تلاميذه، بسؤالهم عن أسمائهم، محاولًا الربط بين اسم التلميذ ومكان جلوسه؛ ليسهل عليه حفظ اسمائهم، وقد يتعرف عليهم من خلال مناداته بأسمائهم من كشف التحضير، وقد يسأل التلميذ أكثر من سؤال عن حياته الشخصية، مثل: منطقة السكن، وعمل الوالد، وهوياته، وطموحاته المستقبلية.
كما يقوم المعلم بالتعرف على بعض خبرات التلاميذ ومهاراتهم في مادة القرآن الكريم، فيسألهم عن عدد الأجزاء (أو السور) التي يحفظونها من القرآن الكريم، والتعرف على من يدرس في حلقات المساجد الخاصة بتعليم القرآن الكريم، ويسجل هذه المعلومات في كشف خاص بذلك.
تحديد مستويات التلاميذ السابقة، واستعداداتهم وقدراتهم (خاصة إذا كان المعلم لا يعرف التلاميذ)؛ وذلك من خلال مراجعة لما سبق تعلمه في السنوات السابقة من معارف وخبرات ومهارات مرتبطة بأهداف تدريس المادة الدراسية لهذا الفصل، وقد يضع لهم أسئلة اختبارية (تقييم قبلي لمهاراتهم السابقة)؛ بهدف تحديد مستوى كل تلميذ، ويدون المعلم البيانات التي سيتحصل عليها بدقة في كشوفات خاصة بذلك؛ وهذا سيساعده مستقبلا على تصميم الأنشطة المناسبة لمستوياتهم المختلفة، واختيار استراتيجيات التدريس المناسبة، بالإضافة إلى وضع معالجات لمن يعاني من مشكلات في التحصيل الدراسي، كما يمكنه في نهاية الفصل الدراسي من تحديد مدى تقدم كل تلميذ في المادة الدراسية بناءا على خبراتهم ومستوياتهم السابقة.
يناقش التلاميذ في الأنشطة الدراسية التي يمكنهم القيام بها، ويشركهم في التخطيط لها، والاتفاق على إجراءات تنفيذها، ومتابعتها، واستراتيجية تقيمهما، والأنشطة اللاصفية التي يمكن تنفيذها في تدريس مادة القرآن الكريم كثيرة ومتنوعة، وتختلف باختلاف المرحلة التعليمية والصف الدراسي، وينبغي على المعلم عرضها ومناقشتها مع رئيس شعبة علوم القرآن في المدرسة، قبل مناقشتها مع التلاميذ، ومن هذه الأنشطة على سبيل المثال لا الحصر ما يأتي:
تشكيل جماعة القرآن في المدرسة: وقد يشترك فيها أكثر من صف، مع الاتفاق على مهامها وإجراءات التنفيذ والتقويم لهذه المهام.
مسابقة لحفظ القرآن الكريم: (ربع جزء، نصف جزء، جزء، جزئين...الخ)، وإجراءات المتابعة، والتقييم، وتحديد المكافئات والحوافز المادية والعينية، وسبل الحصول عليها.
المشاركة بإجراء مسابقات ثقافية في مادة القرآن الكريم على مختلف المستويات: (بين تلاميذ الصف مع بعضهم، مع زملائهم في الشعب الأخرى، أو في الصفوف الأخرى بالمدرسة، أو مع تلاميذ مدارس أخرى).
إعداد لوحة حائطية (شهرية، أو فصلية) تتضمن موضوعات متعلقة بمادة القرآن الكريم وعلومه، وقد يشترك أكثر من صف فيها.
إعداد مطوية القرآن وعلومه (شهرية، أو فصلية) تتضمن موضوعات للتلاميذ، وقد يشترك أكثر من صف فيها.
المشاركة في إعداد الوسائل التعليمية، والرسومات الإبداعية والمجسمات، وخاصة من الموهوبين منهم.
المشاركة في معرض المدرسة بأعمال التلاميذ وابداعاتهم التي سبق ذكرها.
المشاركة في أنشطة وفاعليات المدرسة والمجتمع المحلي، مثل: الإذاعات المدرسية، والفرق المسرحية، والقصص وغيرها من الأنشطة.
الرحلات التعليمية والزيارات الميدانية.
أي أنشطة أخرى يرها المعلم.
ثالثًا: يقوم المعلم بعمل مسودة بشكل أولي بالأنشطة الفصلية المقترحة (وخاصة الأنشطة التي يشترك فيها أكثر من صف، وتتطلب موافقة إدارة المدرسة، وتحتاج إلى تمويل، وتدخل في ضمن خطتها للأنشطة)، موضحا أهدافها، والفئة المستهدفة، ومكان التنفيذ وزمانه، والتكلفة المادية لكل نشاط، ويتم مناقشتها في اجتماع شعبة القرآن الكريم وعلومه، ويتم استيعابها في خطة الشعبة، وتقديمها للإدارة المدرسية.
رابعًا: في ضوء نتائج مناقشة الشعبة للأنشطة المقترحة، ومقترحات الإدارة المدرسية، يقوم المعلم بوضع خطة للأنشطة الفصلية المزمع تنفيذها، مع وضع أنشط بديلة يتم تنفيذها إذا تعذر تنفيذ الأنشطة الرئيسية لأي سبب من الأسباب المستجدة.
ملاحظة:
النشاط البديل يتم تنفيذه في حال تعذر تنفيذ النشاط الأساسي، لسبب من الأسباب.
ومثال ذلك: إذا كان النشاط الأساسي المزمع تنفيذه هو القيام برحلة علمية إلى منطقة ثمود (بعد دراستهم لقصة قوم ثمود في مادة القرآن الكريم)، فإذا تعذر القيام بالرحلة، لسبب من الأسباب كعدم توافر الجانب المالي اللازم لتنفيذ الرحلة، فإن من الأنشطة البديلة التي ينبغي التخطيط لها مسبقا ما يأتي: رحلة إلى منقطة ثمود عبر نافذة الإنترنت (أي نقل التلاميذ إلى معمل الإنترنت في المدرسة، أو في مدرسة مجاورة، أو أي معمل للإنترنت يمكن الوصول إليه)، أو حلة إلى ثمود عبر شاشة التلفاز (بحيث يقوم المعلم بإعداد فيديو لمنطقة ثمود، ويتم نقل التلاميذ إلى قاعة عامة في إحدى المؤسسات التعليمية في المدينة، وعرض الفيديو على شاشة تلفاز كبيرة أو جهاز عرض البيانات)، ومناقشة التلاميذ حول ما شاهدوا.
كل ما ذكرته يادكتور جميل جدا وأوافقك فيه ولكن ينطبق فقط عندما يكون هناك صف مثالي في العدد أي لا يتجاوز عدد الطلاب ٢٠ طالب فقط.
ردحذف